الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء
وتجلدي للشامتين أريهم ... أني لريب الدهر لا أتضعضعوإذا المنية أنشبت أظفارها ... ألفيت كل تميمة لا تنفع (1)إسماعيل بن أبي خالد: عن قيس قال:أخرج معاوية يديه كأنهما عسيبا نخل فقال: هل الدنيا إلا ما ذقنا وجربنا والله لوددت أني لم أغبر فيكم إلا ثلاثا ثم ألحق بالله.قالوا: إلى مغفرة الله ورضوانه.قال: إلى ما شاء الله قد علم الله أني لم آل ولو أراد الله أن يغير غير (2) .وعن عمرو بن ميمون قال: مات معاوية وابنه يزيد بحوارين (3) .أبو مسهر: حدثنا خالد بن يزيد حدثني سعيد بن حريث قال:مات معاوية ففزع الناس إلى المسجد فأتيت فلما ارتفع النهار وهم يبكون في الخضراء وابنه يزيد في البرية (4) وهو ولي عهده وكان مع أخواله بني كلب فقدم في زيهم فتلقيناه وهو على بختي له زجل.قال: وليس عليه عمامة ولا سيف وكان عظيم الجسم سمينا فسار إلى__________(1) الخبر في " الطبري " 5 / 327 وابن عساكر 16 / 377 ب وابن الأثير 4 / 7 وابن كثير 8 / 142 وابيتان لأبي ذؤيب الهذلي خويلد بن خالد أشعر شعراء هذيل من قصيدته السائرة التي رثى بها بنيه الخمسة هلكوا بالطاعون في عام واحد ومطلعها: أمن المنون وريبها تتوجع * والدهر ليس بمعتب من يجزع وهي في " شرح أشعار الهذليين " 1 / 3 43 و" المفضليات ": 421 429.(2) " أنساب الاشراف " 4 / 50 وابن عساكر 16 / 377.(3) " أنساب الاشراف " 4 / 154.(4) مر في الخبر المتقدم أنه كان في " حوارين " وهي موضعان أحدهما قرية من جلب المعروفة إلى أيامنا هذه والثاني: حصن حوارين بقرب حمص وفي كتاب الفتوح لأبي حذيفة إسحاق بن بشير: سار خالد بن الوليد من تدمر حتى مر بالقريتين وهي التي تدعى بحوارين وهي من تدمر على مرحلتين وبهامات يزيد بن معاوية سنة 64 " معجم البلدان " 2 / 315 316 وقال ابن الأثير في " الكامل " 4 / 9: كان ولده يزيد بحوارين فكتبوا إليه يحثونه على المجئ ليدركه...فأقبل يزيد وقد دفن.
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 161 - مجلد رقم: 3
|